الخميس، 20 يونيو 2013

إلى إمرأة في مكة


الحبيبةُ أمي :قبلةٌ وباقةُ وردٍ كي تعطِريهَا وبَعد :ـ
كيفَ حالكِ … وكيف وأصَابعكِ التي تفصِلني عن جاذبيةِ الأَرضِ حينَ تُداعِبُ شَعْرِي كَيف وحِضنكِ الذي أَحِنُّ اليه ويحِنُّ إليّ كيف
متُّ اشتِياقاً أُمي 

انكَسرتُ على غِيابكِ كلوحِ زجاجٍ وتناثَرتْ قِطَعي فمَلأتْ أَرجَاء البيت
احترقتُ وتطَاير رمَادي حتى غطَّى الجدرانَ الكئيبةَ لفَقدكِ
كلُّ شَيءٍ هنا يحنُّ إليكِ أُمي
تبكِي ابنت اخيكِ وتقولُ لي : أُريدُ عمتي
فأبتَلِعُ دموعِي وأَقولُ لها ستحضِر لكِ أَلعَاباً كثيرةً مِن مَكَّة
لا أُريدُ ألعاباً … أريدُ عمتي  يا حُسام
وأَنا أريدُ أُمي … لم أَعدْ اريدُ شيئاً غير امي   

كئيبٌ هذا المساء بدونكِ أُمي كما كل  مساء متبقي  لحينِ عودتِكِ
أَشربُ قهوتِي دونَ أَحاديثكِ فتزدادُ القهوةُ مرارةً وتصبحُ كطعمِ الأيامِ في غيابكِ
الغريبُ أَني أُحبُّ إعدادَ القهوةِ أكثر من شربها ولكن انتِ الشَّخصُ الوحيدُ الذي يطيبُ معه كل شَيء
أتذكرينَ أُمي عقابكِ الأولُ لي … كانَ يومَ هربتُ عن المدرسَة … لا زلتُ اذكرُ مذاقَ حذاءِ جدي الذي عزفَ على جسَدي… ولمَّا تعبتِ عضضتني في كَتفي . ـ
كانَ عقابكِ الاولُ والأخير لي إلى أَن جاءَ هذا العقابُ القاسِي
عودي إليَّ أُمي
عاقبيني ألفَ مرةٍ بما شِئتِ… بأحذيةِ العَالم … بأسنانكِ… ولكن اختَاري عقاباً ارحم من غيابكِ
لم أَعد قادراً على الإستمرارِ أُمي
لم أعد قادراً
أتذكرينَ أمي ذاتَ صباحٍ جئتُ اليكِ وقلتُ : سأقرأ لكِ شيئاً كتبتُه
قلتِ : ” حُسام يا فتـّاح يا عليم عالصُّبح هات لنشُوف يا سيدي “.ـ
ففتحتُ دفتري وقرأتُ لكِ تلكَ الكلماتِ التي لا يمرُّ أسبوعٌ دونَ أن تطلبِي مني أن اقرأها لكِ:ـ
تمنيتَ لو أنكَ ما زلتَ في بيتِ أمكَ فربّمَا أيقظَها عطشُ الليلِ فشربَتْ ثم تفقدَتكَ كعادتِها لكانتْ داعبتْ شَعركَ وطبعتْ فوقَ جبينكَ قبلةً فامتصتْ كلَّ ما فيكَ من أرق
لا تعرفُ متى تعرفتَ ألى أمكَ كل ما تعرفه أنكَ فتحتَ عينيكَ على الدنيا فوجدتَها أمامكَ لا تذكر ذاكرتكَ متى أدمنتَ الأسود في عينيها
كل ما تعرفه أنّ غيابكَ عن الزيتونِ الراقدِ بين الجفنين يُشعركَ بأنك لا شيء
الزيتون الرابضُ في عيني أمك هو (أل) التعريفِ التي تحولكَ من نكرةٍ معرفة
يومهَا جذبتيني بقوة ٍ الى حضنكِ … دفنتني هناكَ طويلاً وتمنيتُ أنا أن يتوقفَ الوقتُ فابقى هناكَ بين أحضَانك،
ولكن عقارب الساعة الحمقى لا تعرف أن تهدأ … الغريب أنها كانت تركض مسرعة فما الذي حدث بعد رحيلك …ـ
لماذا تكاسلتْ …لماذا عليّ أن أعيش ثمانية أيام طويلة لحين عودتك … ـ
وحين تعودين سأحجز في حضنك ليلة كاملة تكوني فيها ممنوعة من النوم
وستحدِّثيني لا لأعرف الحكايا بل لأسمع صوتكِ

الخميس، 23 مايو 2013

-كيف حالُكَ ؟
_مسكونٌ بصدى ضحكتك ككل يوم
-أعتذرُ لقدْ تأخَّرْتُ عن الموعد
_كم هي موحشةٌ الدقائقُ بدونك
-ماذا فعلتَ اليومَ ؟
_كنتُ أعدُّ اللحظاتِ لحين ألقاكِ
-صوتُكِ كانَ حزينا البارحةَ
_كلُّ خلايايَ تكونُ حزينة حينَ أبتعدُ
-كمْ أُحبُّكَ
_أنا أحبَّكِ أكثر
-أفكِرُ في قصِ شعرِي
_ إيَّاكِ أنْ تقتربي من أشيائي
-ماذا كتبتَ البارحةَ
_سعيـــدٌ أنا بدونكِ ارتشفْتُ قهوتِي المرةَ بسعادة غامرة ، تخيلي لم أنتبه
لغيابِكِ أصلاً ،كتبتُ قصيدة أيضا نسيتُ أن أجعلكِ فيها ، يا لخيانتِي عثرْتُ بينَ
دفاترِي على وردة حمراءَ ولكنْ لم أتذكر بأنكِ من علمتيني تجفيفَ الوردِ
بالمنُاَسبةَ
هل صدقْتِ حقاً كل ما وردَ من كذب أعْلاه؟!
-هههههه مجنونٌ أنتَ
_مجنونٌ بكِ

الأربعاء، 22 مايو 2013


أيعُقلَ أني كُنتُ أعشقُ طيفكِ مِن قبلَ ؟
حتى قبلَ ان التقي بكِ ... كنتُ احبُكِ !
كان في داخلي شيءٌ لا ينامُ وهو انتِ
عمري قبلَكِ كان لحظات انفقتُها في انتظارِكِ
ويوم اتيتِ لمْ ارَ في عينيك كلَّ الغموضِ الذي رأيتُه في عيونِ اللواتي مررنَ بي قبلَكِ
وكأني احببتُكِ من قبل !


حَاولتُ أن أكتُبَ لكِ رسالة فكتبتُ عَشْراً ومزَّقتُها ...
كلُّها كانت تبدأُ بجملة واحِدة ...
كم اشتقتُ اليكِ !




تَسَرعُوا حينَ قالُوا أن للأرضِ جَاذبية ،
الأرضُ تدُورُ فقط ، أما الجَاذِبيةُ فلعْبَتكِ



دثرينِي إني أرتجفُ ، صَقِيعٌ عُمْري بدُونِكِ ،
لقدْ باغتُكِ هذِه المَرَّة وأخبَرتُكِ عن حَالِي قبلَ أنْ تُعَاجِلينِي بالسُّؤالِ!

سَئِمتُ سُؤالكِ المَعْهُود كلَّمَا افترَقنا : كَيفَ أنتَ ؟
كمْ مرَّة عل ي أنْ أقولَ لكِ لقدْ تهَاويتُ قِطعَة قطعَة فلمْ يبقَ مني إلا أنتِ




السبت، 18 مايو 2013


نامي 
ودعي القمر يعتمد على نفسه وينير الأرض لوحده هذه الليلة !



قبلَ قَليل 
كنتُ أُمارسُ هِوايتِي القَديمة التَّفكيرَ فيكِ سَامحينِي فقد نسيتُ أني نسيتكِ




عليكِ أن تتنفسي بوتيرة أسرع
فهواء هذا الكوكب بحاجة ملحة للتنقية






في غيابك يمسح الكل على رأسي بشفقة
وحدهم عرفوا أني يتيم بدونك
ووحدي عرفتُ كم هو مؤلم أن أكون صدقة جارية


الخميس، 16 مايو 2013


وَ كيف تنآميّ - بِـ رآحة البالْ !
وَ انا آمغتُ وحَديّ - برغمَ ذلك النُعاسَ الذيّ غلبنيّ ..

أهلْ فِعلاً آنتِ تنآميّ !!

آم انكِـ مثليّ ، تبقي طوالْ الليلْ عَلى وسادة الآحلامَ..
هلْ نابكـِ الوجَعَ ؟ ووضعتيّ يداك علىَ قلبك تحكيّ..
هلْ تخَايلْ لكـِ حلمُ شاردَ وِ كُنتْ فيهَ وَ رأيتيني وحَديّ..


بربكِـ كيف أنامَ - وَ ذاكرتيّ آبتْ آنْ تنآمَ !

 
 
 
وَ آنتِ السِرُ المَكبِوتْ فيّ عِمقّ / قلبيّ !
وَ آنتِ الحَكايآ المُختزلةُ فِيّ جَوفِ / صَدريّ !
آنتِ الكلامُ الذيّ اُحِبُ آنّ آحكيّهَ / لـِ نفسيّ !   
آنتِ الآمانْ الذيّ يدنوّ لقلبيّ ، لـِ يلاآمسُ إحَساآسيّ بِـ لطفَ
آنتِ التيّ آحبكـِ قلبيّ بِـ صدقَ ، وَ آصطحَب آسمُكـِ فِيّ كُلِ دعوآتيّ 



الثلاثاء، 7 مايو 2013


يسألونني إن كنت أحبكِ فأسكت
فيقولون لي : استفتِ قلبكَ
وكأنه لي قلب في غيابكِ حتى أستفتيه

 

الجمعة، 3 مايو 2013



كان يجب أن أبتر قلبي لأمنعكِ من الإنتشار بي
ولكني راهنتُ على قدرتي
في احتوائكِ هناك وفشلت
وها هي النتيجة : صرتُ أنا أنتِ !










لستُ أطلب كثيراً
فقط فنجان قهوة مُر
فغيبي عن خاطري خمس دقائق يا حلوة !







يقولون : " الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه واستريح "
كيف أشرح لهم أني لا أقوى على إغلاق باب
دخلتْ منه الريح مرة تحمل رائحتك !





الخميس، 2 مايو 2013

عندما تخطرين على بالي الليلة أيضا
ذكريني أنه ينبغي أن أجتهد أكثر لنسيانك




أحقا أنّكِ لم تطرقي بابي هذا الصّباح أيضاً
أم أنّ الباب كان أنانياً
فقرر أن يشرب صوت أصابعكِ وحده !

الأربعاء، 1 مايو 2013

صوتُكِ هادِئٌ مُخمليّ البحّة..
يرقدُ في كُلِّ رفُوف ذاكرة أذنِي ..
يُنادِيني في الحُلم ..يُوقظنِي ..
فـ يفضُّ بكارة الحَنين ..
الخالِدة في قَعر قَلبي..

يُحرّكنِي .. يُعذّبنِي ..
ولستُ أدري .. نعَم لستُ أدري..
في غيابكِ عنّي ..
كيفَ للقَمر أن يطفُو .. وللصّباح أن يأتِي ؟

أخبريني كيفَ لي أن أنتشلُكِ ..
من مكانٍ لستُ أعلمهُ ..
ولا أستيطع حتّى أن أسكنَهُ ؟
لتنامينَ بقُربِي ..
تمسحينَ الأرقَ عن جفني ..
تُشعلينَ نُوراً ..
كُنت أنتظرُه ..
مُذ خرجتُ للتوِّ..
والحبلُ السّريّ من بطنِ أمّي..

السبت، 27 أبريل 2013

أسف أُمي
رتلي أحزانكِ حتى الآيةِ الأخيرةِ من كتاب الدَّمعِ
ولا تتذرعي بالبصلِ الملعُون مُجدداً
أخبريني ولو لمرّةٍ بأني السبب
وأنّ شقاءَ حملكِِ بي ذهبَ سُدىً
وسأخبركِِ بأنّي أكره عتبةَ بيتنا ، أكرهُها كثيراً
فهُناكَ كنتِِ تقفينَ كلّ ليلةٍ قلقة عليّ
أخبريني بأنّ عاقاً مثلي لم يُشبِعْ غريزةَ الأمومَةِ لديكِ
وأنكِ جائعة لولدٍ ليسَ على شاكلتي
وسأخبركِ بأنَّ في داخلي طفلٌ لم يكبرْ بعد
وأنّه يريدُ أن يتهجى الحياةَ على يديكِ
وأن يكتبَ خارجَ السَّطرِ لتوبخيه
وأن يجرحَ ركبتَه لتضعي إصبعكِِ عليها
رتلي أحزانك أماه من ألف خيبةِ أملكِ بي إلى ياء فاجعتك
رتليها بصمتٍ فدمعك يملؤني رغبةً بإلقاء الأرض في سلة المهملات
لا سلّة مهملاتٍ بحجمها فرأفة بي لا تبكي فأنتِ لا دخل لكِ بقدر جعل كاتناتً جميلة مثلكِ تتورط بانجاب كائناتً قبيحة مثلي ،أسف أُمي

الخميس، 25 أبريل 2013


كيف أكتبكِ
أغنية أم أحجية
فقلمي يكره أن يكتبكِ
في أناء ألـ لا شيء
كتبك أغنية على شرفة الصباح
وموالا فيروزي بنكهة الثلج
كتبكِ
روعة وضياء
كتبكِ حب ووفاء
كتبكِ حتى تورمت أنامل جسدي
كتبكِ
طلاسم العشق الابدي
وروح تتسلق روحي
وشريان فيها كفني
كتبتكِ
فما عاد قلمي يكتبك
يشطب كل النساء
ويشطبني خلفك ِ
موالا حزين
يصب في الـ لا شيء
بلا انتهاء

الأحد، 21 أبريل 2013

اااااشتقتك


.
حينما أشتاق إليكِ أشعر ببركان يتأهب للانفجار

تحت قشرة قلبي يرمي بشظايا اللوعة على سفوح حلمي

يجلد جسدي بسياطٍ من لهبٍ أسود

لهب مع سطوته وعُنفوانه يطول الليل عاصيا الرحيل

 فاقدًا نهايته المقدسة ..مُنكفئا على أرصفة الانتظار

ينهش العتم صدره ويمضغ مَلح السُهد عينه

 

وحين يبلغ الشوق مداه والحنين منتهاه ألتقط أنفاسا ضنينة

قد تلوث هواها وأصبح بغيضا لكني مازلت أتجرعه.. مازلت في حاجته كي أبقى

على قيد الحياة

فقط لكي أستجدي الأشياء من حولي

أستجديها  زخة عطر..رنة وتر..كِسرة همس..قطرة حنان

أو حتى دمعة كفنْتها بتحنان راحتيكـ  ذات تطييب وجعي ..

أعتصر من ظلال روحي ملامحكِ الموشومة على كل ذرة من ذراتي ..

أنفخ فيها أنفاسي العطشى .. أراقبها...أحايلها...أهدهدها

أُسكنها في مساحة ضوء ٍشحيحٍ من أملٍ تسرب من خروم نوافذي الموصدة

 فتتناسل اللهفة ويعلو الصهيل ..تنفرج بقعة الأمل

أمتطي خيولي الجامحة لتُعربد في مساحاتكِ

تتوه في ممراتك موُغلةً في غياهبكـ

متخطية حدود الجسد لحدود الروح التي لا تهدأ ولا تسكن

باسم الحب الأزلي

أقفز على كل الحواجز... تذروها خيولي كالغبار تحت حوافرها الصلبة ؛

فتتراءى صورتك أمامي ..

 

آهٍ منك وآهٍ مني وآهٍ من عذوبة بسماتكِ..من حرارة همساتكِ ..

من رنين نغماتكِ

آه ٍمن أنفاسٍ كالموج الثائر تجرفني فــ أشق عباب الحزن
 وتقرحات الجسد

 لأصل إلى ضفاف قلب تومض ببريق اللحظة ..

وفي أحضان نبضك تنطفئ نيران قلبي المنهك من طول الطريق إليكـِ 

تلتتئم تشظياتي وتَتبلسم جروحي

 ينبت القمح في كفي ويتمايل النرجس على أفناني

يضج الليل بالنور؛ فأعزف على قيثارته أعذب الألحان

تنطلق طيوري الحبيسة على لحن الرنات

وتتراقص فراشات البوح فرِحة بارتشاف الشهد من بتلات الحب..

 تُرتل روحي أناشيد الزهور وتنغمس في نهر السعادة

وفي غفلةٍ من جفن..!!

ينفلت شعاعكـ  من قبضة عيني؛ فتتدلهم مساحة الضوء

يعود الظلام يستبيح تفاصيلي ويُنحر الهديل بمقصلة الصمت الأسود

ينهش مارد الحِرمان أَجِنة الأماني ..

أعود أحفر المرايا بحثا عن وجهي فلا أجده

ترحلين ..

نعم ترحلين .. وروحي مُتلفحة يمينك.. وقلبي مُتعربش يساركِ

ترحلين وتتركيني فارغ

لسياط الفراق تُلهب جسدي .. للجمر يمرح في نسغي

 ترحلين..

 إلى الطرف الآخر ..في ليلٍ آخر.. في عمرٍ آخر

 وفي شوق ٍآخر.

أرجوحةُ النعاسِ

نَامْي
كملاكٍ
كموسيقى خافتةٍ
.كقُبْلَةِ بحرٍ

حبيبتي
.أيقونتي المكسورة

لأجلِكِ
يداي
،كتابٌ لحكايا الأطفالِ
صوتي
.فانوسٌ

نَامْي
عميقًا
.كأرقي

أرى مقهى حميمًا
كصَدَفَةٍ
.وسطَ مُحيطٍ

أرى أطفالاً
يصنعونَ
من قصائدِنا
.زوارقَ دمعٍ

أرى أجنحتَهُمْ
تلامسُ سطحَ بكائنا
ترتعشُ
.تهوي

أرى العالمَ
.حجرةً زرقاءَ

هل ترين
ما أرى؟

العالمُ
يبدأُ من أهدابي
وعندَ شاطئيكِ
.ينتهي

هل تريني
في المرايا
أحبُّكَ
وأهذي؟

نَامْي
كرغبةٍ قديمةٍ
كمدينةٍ
.على هُدْبِ إله

أرجوحةُ النعاسِ
.لا تتّسعُ لاثنين

الاثنين، 15 أبريل 2013



تعبت من البحث عني انا,,
فقررت ان ارتااااح قليلا هنا !

 

نعم أنتِ
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ فنجانُ القهوة ؟
مسكينةٌ لا يمكنكِِ تذوّق طعمَ شفتيكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ كوبُ الماء ؟
بي عطشُ إليكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ المشط ؟
اغرسيني في شعركِ أعمق
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ الشتاء ؟
كوني مظلتي !
أتعلمين ما أقول لكِِ أنا ؟
أكرهكِ ، أنتِ الشجرة المحرّمةُ التي ما كان عليّ أن أقربها
لو خصفتُ كل شجر الأرض فلن أواريَ سوأةَ اشتياقي لكِِ !

الأحد، 14 أبريل 2013

ياأنت

ياأنت
ياحباً ... تهادى همسه
حتى تغلغل في الوريد
\
/
\
/


ياأنت
ياحباً
أنشده
دائما
بأن طيفك ..!
مااريد ..!
ولامزيد ..!

الأحد، 7 أبريل 2013

شعور العجز نحوك قاتل 
حينما رأيتك تبكين من بعيد
لم أستطع أن اربت على كتفك
حقا.. البعد يجعلني اشعر بفراغ يدي 
وقلة حيلتي .. وتخبط خطواتي 
يجعلني اتمنى أن انفض دفئ يدي
وحنان كلماتي ..لتسكنك 
أخبرتيني ..أنك تجدين في حرفي 
أمنا وبلسما
ها أنا أكتب لكي
أكتب 
لأفتح في قلبي جرحا أضمد جرح
أكتب لان الشخص الذي أحبه يتألم 
وانا 
كالمنضدة التي اسندتي عليها رأسك
وبــــكيتي 
أتعرفين 
المنضدة ليست سيئة لهذا الحد 
فهي تحمل رؤوسنا حينما تضج 
بأفكارنا وهمومنا 
وتحمل دموعك أيضا
ولا تلقيه أرضا
أترين  جفاف دمعك عليها 
ياااه .. كم هو موجع اكثر من حزنك
يحكي بين دمعة واخرى الألم 
الذي خلفتيه في 
أما أنتي فألقيتي ما تكدس في قلبك 
 من همومك على شكل دمعة 
فأستراح قلبك واحرقتي قلبي بدمعك 
وانت بعيدة
يا بعيدة المسافة 
يا قريبة من القلب
أتعلمين 
أصبحت اخاف الحضور والقرب
من قلب أحدهم
لأن هذا مقدمة لغيابهم
أصبحت اكثر سطحية مع الجميع 
خفيف المشاعر نحوهم
أن نبض قلبي لأحدهم 
خنقـــــــــته
لانني ادرك مضعافات النهايات أكثر
رأيتك تبكين من بعيد والعجز قد 
كبل روحي ويداي 
لكنني ظللت أعيذ قلبك من كل حزن
أرتل لك القرأن 
حتــــى هدأتي 


السبت، 6 أبريل 2013

...{{ فوضَى





باتت ذاكرتي مَثقوبه منْ كِثرة الوساوس / عن ما أعيشه/ وَعن قلبي العاري .
وعن أفكاري التي بِلا ملامحَ  /  وعن الفوضى العَارمَه داخِلَ عقلي الباطِن 


وعني أيضآً 



فأستسلم وأطأطأة الرأس لها .

الثلاثاء، 2 أبريل 2013





ليلاً طويل يُطل من خلف
ستائر الأوهام
يشُدني من معصمي
يُردني أرضا
أسقط به
في جوف الأحزان
أسبح في أنين قلب
ينزف من شدة الألَم
في عيني نامت
أشباح أحلامي
وتراكمت أمواج الدخان
أُصارع ليلاً كئيباًا لا
بل أُصارع أشباح الأوهام
لا شىء حولي سوى
صمت أيامي
وأنين الوجدان
والخوف يرقُد خلفي
يثأر من الأمان
وحلماً تمزق
في ليل الأحزان
لقد كنت في الماضي
شيئاً جميلاً أُحلق فيه
بأجنة بيضاء
كملاك الأحلام
والأن أصبحت مثل
أشباح الظلام
لاملك سوى
دمع عيني
حبيس وحدتي
وذكرى من طيف الأحلام
أه من أيام توارى ظلالها
خلف ستائر النسيان
وضاع رحيقها
وسط أمواج الدخان

الاثنين، 1 أبريل 2013

سأذيعك سرآ

سأذيعك سرآ
لَمْ تُطِيقُهُ خوالج رُوحِيَّ الْمُتْعِبَةِ
أَنْ يُبَقَّى حبيسآ كَالْعَبِيدِ
فَمِنْ عِشْقَك تَعَلَّمَتْ طَرِيقَةُ الْحَبُّ
وَكَيْفَ يَكُونُ الْحَبُّ
وَكَيْفَ يَكُونُ الْعِشْقُ مِنْوَالَهُ بَيْنَ أَحضانِك الدافئه
وَمِنْ يَنْبُوعَ ثُغَرِك نَهِلَتْ سَلْسَبِيلُ الْغِرَامِ
وترعرت عَلَى شفتيك حَتَّى أَشْتَدَّ عُودُ الْهُيَّامِ
سَأُخْبِرُك كَيْفَ كَانَ
وَكَيْفَ أَصْبَحَ عُودُ الْيَوْمِ الْخَيْزُرَانِ

الاثنين، 25 مارس 2013


توقفيّ !!


ماذا دهاكِـ اَيُ طريقٍ وعرُا اشقهُ الآنْ وَ آسَلكهَ ..
لَا إليّك وَ لَا إليّ أصبحتُ مَآا بيّنْ الإثنيّنْ ..

لَا منِكِـ وَ لَا مِنيّ ..
عوديّ بيّ قليلاً ..


فـَ الطريقُ يُبعدُنيّ

الأحد، 24 مارس 2013

عَالَيَا ... 
هُنَاكَ بَيْنَ سُحُبِ الْمَسَاءِ... تَرْتَجِفُ الأنفاس وَتَغَازُلَ ' الرّوحِ الْجَسَدَ .. بَصَمَتْ هُنَاكَ... يُولِدُ الْعُطُرُ وَتَرَجَّعَ السَّاعَاتُ .. مِنْ الْمَنْفًى ..فَتَسْتَيْقِظُ السُّمُوَّاتُ مِنْ سُبَّاتِهَا ...لِيُغْرِقُ الْقَمَرُ عَلَى مَهَلِ فِي عَيِّنِيِكَ .. صَرَاحَتِكَ تُقَتِّلُ بُرْدُ اللَّيْلِ .. وشهد شفتيك يدفيء برديَّ.....

الجمعة، 22 مارس 2013

كيف لـ قلبي ..
مولاتي..
ذآت الشروق ..

أن يتّسع لـ حبّ إمرأة ..

مثلك .
كيف لـ قلبٍ واحد ..
أن يحتوي إمرأة واحدة ..
تختصر كل النساء ..


الخميس، 21 مارس 2013


مُعَلِّقُونَ عَلَى ارجوحة الْحُبَّ .. 
نَرْقُبُ مَدَّ الْبَحْرِ وَجَزْرَهُ ... 
فَلَا نَحْنُ ' فِي السَّمَاءِ ' وَلَا عَلَى الارض .. 
تَاهَتْ تَفَاصِيلُ الشاطيء !!!!!
 
حبيبتي،،،
كُلَّ الاشياء ' قَابِلَةً لِلْقِسْمَةِ ' الا اُنْت...


 



 
الْفَرَاشَاتُ تَطَارُدَكَ كَزَهْرَةٍ ....!!


حبيبتي ...
انينك ياخذني ،
كَصَوْتِ النَّاي .. 
يجعلني طَفَلَا مُنْهِكَا .. 
اِبْحَثْ عَنْ بَقايا امل فِي عَيِّنِيِكَ....اعود بدونهما.

 

يُتْعِبُنَا التفكير فِي النِّسْيَانِ .. 
فَالذّاكِرَةَ حُبْلَى بِكَلِمَاتِ اخذها الرّيحَ .. 
وَاِسْتَقْرَتْ فِي اذهاننا .. لِتَكَوَّنَ وَجِعَا حَاضَرَا كَطَيْفِهُمْ ....
 

الْيَوْمُ .. 

ابْتَدَأَ فَصِلَّ تَفَتُّحِكَ ايتها الْوَرْدَةَ الْهَارِبَةَ مِنْ بُسْتانِكَ .. تَطَارُدَكَ الْفَرَّاشَاتِ .. تَتَبَادَلُ الْهَمْسُ عَلَى بتلَاتِكَ .. تَقَلُّبَهَا ... هَلْ اُجْمُلْ مِنْ رَبِيعِ اراه فِي عَيِّنِيِكَ ؟!!

الخميس، 7 مارس 2013


لَا زُلْتُ اعوم فِي بَحْرِ الْكَلِمَاتِ .. 
اِبْحَثْ عَنْ اِسْمِ يليق بِمُلَّكَةٍ ...



الأربعاء، 6 مارس 2013

أتعلمين ..
عندما أنظر إليكِ ..
أفكر للحظةٍ ..
في عيوني ..

كم تبدو جميلةً ..
عندما ترتسم فيها ..
إمرأة مثلكِ ..

كم تبدو أجمل ..
عندما تملأها ..
أنثى كـ أنتِ ..

أفكر للحظة ..
بـ ما فعلته من خيرٍ ..
ليجزيَني الله ..
برؤيةِ إمرأةٍ مِثلَكِ ..

تختصر جمال الأرض ..

السبت، 2 مارس 2013

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

ان مَرَرْتَ
ذاتَ يومٍ
بشارعٍ رماديٍّ
تظلِّلُهُ أشجارُ اللَّوْزِ
وتميِّزُهُ
محطَّةُ بنزين
ومدرسة
ابحث عن وردةٍ صغيرةٍ
في الإسفلت
ابحث عن قلبي
قلبي الذي هربَ من حقائبي
خوفًا من غربةٍ جديدة
واختارَ أن يكونَ
.وردةً في شارع

الاثنين، 25 فبراير 2013

    
                        وَّ الإشتيـآق / وجَّع "

يُؤنِسُهُ الصَمتُ , وَ يَصحَبُها شبحُ البُكاء .
كِلاهُما يَرفضُ التنازُلَ , وَ كِلاهُما عَنيد !!!
ليسَ أمامَهُما سِوى الإنتِظارِ اللئيم وَ عِتابٌ ذو وَجهٍ مُحتقِن ...

الأحد، 24 فبراير 2013


                               الْمُوسِيقَى 
                               تَعُوضُنَّي 
                                 عَنْ 
                                فُقْدَانِ 
                               صَوْتِكَ ..

حبيبتي 
مِنْ سُوءِ حَظِّكَ اِنْكِ لَا تَشَبُّهَيْنِ ' النِّساءُ الْلَاتِي ' عَرَّفَتْ!! .. مَلاَكَ بِهَيْئَةِ بُشْرِ .. تَزْرَعِينَ الْحُبَّ وَتَمَضَّيْنَ .. عَلَّهُ يُمْكِثُ فِي قُلَّبِ يَمْنَحُهُ الْحَيَاةَ....

اُعْرُفْ ان احساسك الْمُرْهَفَ يَمْقُتُ قسوتي .. عَلَى نَفْسُِي وَعَلَيكِ !! لَا اريد ان اُسْمُمْ عَلَيكِ لَحْظَةً سَعَادَةِ .. سأتعلم كَيْفَ اقول الْكَلِمَاتِ انيقة .. وسالغي قَامُوسَ مُسَمّيَاتِي للاشياء .. وازيد عِدَدَ الْخُطُوطِ الْحَمْرَاءِ .. لَقَدْ تَغَيَّرَتْ كَثِيرَا .. وَخَسَّرَتْ كُلَّ شِي الا اِنْدِفاعَي ان اُكْتُبْ عَنْكِ .. وَاِسْمَعْ صُوَّتَكَ فِي مُوسِيقَى اللَّيْلِ .. وَاِشْتَمَّ عَبِيرُكَ يَاسَمِينَا....

 

اشراقة وَجِهَكَ .. 
تُقَتِّلُ بُرْدُ اللَّيْلِ .. 
وَاِبْتِسَامَتَكَ الْمُرْهَقَةَ ..
تَنْعَكِسُ فِي عَيْنَي الْلَتَيْنِ اِرْهَقْهُمَا السَّهَرَ ... شَوَّقَاً

 

 

كُلَّ مَنَّا يَبْحَثُ لَنَفْسُه عَنْ مَكَانِ تَحْتَ الشَّمْسِ .. 
فَكَيْفَ اذا كَنَتْ اُنْتُ الشَّمْسِ والارض ...!!



حبيبتي
جُنُونُكَ الَّذِي اِعْشَقْ .. 
يَتَعَدَّى حُدودُ الْمَكَانِ .. 
وَيُوقِفُ عِجْلَةُ الزَّمانِ ..


حِينَ حَدَّقَتْ فِي عَيِّنِيِكَ .. 
كَانَتَا كبستان تَمَلُّؤَهُ الْفَرَّاشَاتِ عَلَى الْوَرْدِ .. 
وَطَيْشَ طُفُولَةِ متأخرة ... 
وقهقهاتك كَانَتْ كَخَرِيرِ الْمَاءِ تيجْرِي فِيً .. 
يُحْيِي صَحْرَاءُ قُلَّبِي ..

 

لَمْ اِتْعَبْ مِنْكِ .. 
رَغْمَ لَهِيبِ الْغِيَرَةِ وَالشَّوْقِ .. 
كُلَّ شَيْءَ يأخدني اليك.......
            
                         
                         يا سَيِّدَةً الْوَجِعَ .. رَفَقَا .. اِرْهَقِنَّي الشَّوْقَ ..

الجمعة، 22 فبراير 2013


 
 
أيا أمي.. أيا أمي!
أنا الولدُ الذي أبحر, ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر, فكيفَ.. فكيفَ يا أمي..!
غدوتُ أباً..ولم أكبر !!
نزار قباني
 
 

الاثنين، 18 فبراير 2013

عندما كَنَتْ طَفَلَا شقيا .. 
اصابني هوسَ الشَّمْسِ .. 
اُرْقُبْهَا تمامَا عِنْدَ غُرُوبِهَا خَلْفَ الْبَحْرِ .. 
كَنَتْ اِعْتَقَدَ انها تُغْرِقُ ..!! 
اما انا اِغْرَقْ فِي بَحْرِ عَيِّنِيِكَ ....

الجمعة، 15 فبراير 2013

الحب كالعمر يسري في جوانحنا

حتى إذا ما مضى لا شيء يبقيه

عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكره
وعُمرُك الغضّ بين اليأس تُلقيه

في كل يوم تُعيد الأمس في ملل

قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه

إن تُرجع العمر هذا القلب أعرفه

مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه

أتاني صاحبي يبغي عروسا وكنت مشيره في كل أمر

فقمت مهللا وطفقت أتلو عليه كل عالقة بفكري

فقلت له سعاد فقال إني بذلت لحبها روحي وعمري

سهرت الليل من شوق إليهاوطال لنجمه عدي وحصري

ولكن يا لحظي قيل لما ذهبت أريدها خطبت لغيري

فقلت .إذن هدى ..فأجاب خلق وتهذيب وتربية لعمري

ولكن ما لهافي الحسن حظ فهل كأس تطيب بغير خمر؟؟

فقلت إذن فزينب ذات حسن يقلب عاشقيها فوق جمر

فقال ومايفيد الحسن ما لم تزنه خلائق كالماءتسري

فقلت أرى لزهراء التفاتا كظبية بانة لاحت بغفر

وأخلاقا من الانسام أحلى ومن نغم على الأوتار يجري

فقال نعم ولكن بيت سوء وبيت السوء بالحسناء يزري

ألم تسمع حديث الناس عنه وعن ماضيه من قبر لقبر

فقلت وما حديث الناس إني رأيت الحب لا يرضى بأسر

فثار مغاضبا وسكت لما قرأت بوجهه آيات زجري

فقال أراك تعلم بالغواني كأنك درة في كل نحر

فقلت إذن حليمة فقال قبحا لرأيك اشتري جهلا بمهر

فما ذهبت إلى الكتاب يوما وما قرأت ولو مقدار سطر

فقلت إذن حياة..بها بثوروسلوى تلك قال بغير شعر

فقلت اختر إذن عشرا حسانا وخذ من كل واحدة بقدر

وصغ منهن واحدة وخذها إليك قرينة ما دمت تدري

الجمعة، 8 فبراير 2013

هذا هوَ اليومُ الثَّاني على رحيلكِ … لم يكْسِرني غِيابُكِ كمَا توقَّعْتِ … فالمكسُور لا بدَّ أن يتنَاثرَ قِطعا ً وها انا قِطعَة واحِدة !
مررتُ برسائِلكِ منذُ قليلٍ فلم يسقُط مني شَيءٌ باعتبارِِ أنَّ الدموعَ ليست شيئاً يستحقُ أن يُذكرَ في رسالةٍ يفترضُ أن تكونَ مفعمةً بالكبرياء !
أعددتُ لنفسي فنجانَ قهوةٍ واستمتعتُ بِه حتى القَطرةِ الأخِيرةِ ولمَّا انتيهتُ تذكَّرتُ بأني نسِيتُ أن أُضيفَ سُكَّراً وأني شَربتُ القهوةَ على مزاجِك ولكني لم انكسِرْ بَعد !
تذكَّرتُ أنَّكِ كُنتِ تحملينَ دفتري آخِرَ مَرة … كالمجنونِ بحثتُ عنه … مرَّرتُ أصابِعي فوقَ آثار أصَابِعك … مِراراً فعلتُهَا كنتُ أروحُ وأجيءُ إلى أن نقلتُ بصَماتِكِ إلى أنامِلي فهل هذا دَليلٌ على أنِّي انكسرتُ ؟!
لا أنا لمْ أنكَسِر بعد !
كُوبكِ الذي شَهِدَ طقوسَ وداعِنا لم أغسِلهُ بعد لأنَّي أردتُ شَاهداً يقنعُ الناسَ بموتي ! فكَّرت أن أتحامَقَ وأشربَ بِه … كمَا تعرفينَ أنا أفعلُ كلَّ حماقةٍ أُفكِّر بها وهكذا كَان ! … كانَ أطيبَ شرابِ وردٍ تناولتُه في حياتي … تلذذت به … ولما فرغتُ تذكَّرت بأنَّه لم يكن سِوى كوبَ ماءٍ باركَتْهُ شَفتاكِ ! ولكني لم انكسر بعد !
حَاولتُ أن أكتُبَ لكِ رسالةً فكتبتُ عَشْراً ومزَّقتُها … كلُّها كانت تبدأُ بجملةٍ واحِدة … كم اشتقتُ اليكِ !
تمدَّدتُ فوقَ سَريري وبدأتُ أُردِدُ كلَّ كلمةٍ قلتِها لي ! أتذكرينَ ذاتَ مسَاءٍ لمَّا قلتِ : حدِّق في عينيَّ تتخلصُ من تَعبِكَ !؟
كَم كنتُ غَبياً حين صَدقتُكِ وفعلت !
مُتعبٌ أنا هذا المسَاءَ بدونِك فهل تسمحينَ لي بنظرةٍ أخيرة ؟ … لا علاقَة لهذا الرَّجاء بقصَّةِ انكِساري فأنا ما زِلتُ واقفاً على قدميَّ وقانونُ الانكِسَار يقولُ : الواقِفُ على قدميهِ لم ينكَسِر بعد !
كنتُ أُغمضُ عينَيَّ فأراكِ كما كنتِ هُنا آخر مرَّة ! … امرأةٌ أنيقَةٌ على شَكل ِقصيدة … وكنتُ أحفظُ مفرداتِكِ … كَلمةً كَلمةً أحفظُكِ … ألفُ باءِ الكحلِ في عينيك ِ أحفظُه … ياءُ النداءِ من أعماقِ روحي لرمشٍ كلما رفَّ نزفتُ لصَدى رفَّتِه …
فتحتُ عَينيَّ لأن لعبة ( الغميضَةِ ) هذه لم تسَاعدني بقدرِ ما فضَحتْ جوعي اليكِ … هل في هذا الجوعِ انكسارٌ ؟! لا انا لم انكَسر بعد !

فَزَعْتُ من طَيفكِ الى دفترِ مِسودَّتي … ولكنني ككلِ مرَّة أتحَامَقُ وأكتبُ عنكِ …
أموتُ اشتياقاً
أموتُ احتراقاً
وذَبحاً أموتُ … وشَنقاً أموت
ولكني لا أقولُ مضى حبُنا وانقضى
حبُنا أبداً لا يموت
بسرعةٍ مَحوتُ ما اقترفت يداي … لعلّكِ عرفتِ الآن لماذا أكتبُ بقلمِ رَصَاص !
أتذكرين يوم قلتُ لكِ إنَّ كل امرأة قبلكِ غياب؟ يومها ابتسمتِ ابتسامتكِ الشريرة وقلتِ لي وكل امرأة بعدي غِيابٌ … أكنتِ تعرفينَ وقتَها بأنِي سَأصِل إلى هذا الحدِّ من الجنونِ بكِ …
كيف لم أقرأ في ابتسامتكِ تلكَ حروفَ نعوَتي ؟!
أتُراني متُّ؟ .. أنا ما زلتُ أتنفسُ … وقلبي ينبضُ تفَقدتُه منذُ دَقيقة … كلُّ ما حَدثَ أنَّ أيَامي بعدَكِ صَارت بلونٍ واحدٍ بعدَ غيابِكِ … سوداءَ … حتى حزني أسوَدٌ كلونِ عينيكِ !
غَريبٌ أني ما زلتُ أكتُبُ إليكِ وعنكِ … أيُّ بَريدٍ مَجنونٍ سَيحملُ كلماتِي إليكِ ؟
حَنيني إليكِ اغترابٌ ولُقياكِ منفى !
وقَلبيَ قَصيدَةٌ كَتبتُها ذاتَ حَنينٍ … رَميتُ الشَّوقَ على أبيَاتِها وَلمْ أُخْفِ نَبضَاتٍ ما زالتْ عَالقةً في الدربِ إلى بيتِكِ … في طريقٍ تَحفظُ إيقَاعَ خَطواتِي لكثرةِ ما مشيتُ إليكِ !
حتى حِينَ توصِدينَ البابَ كنتُ أسيرُ هُنا … أقِفُ على عتَبةِ بابِكِ وأتَمنى لو أنًَّه لًمْ يكنْ موصَداً … كنتُ أتمنى فقط ثم أعودُ كجَيشٍ مَهزومٍ … على نفسِ الطريقِ التي تعرفُني وتعرفُ حَنيني اليكِ
غداً سآتي إليكِ … لن أُكلمكِ … لنْ أنظُرَ في عَينيكِ … فقط سَأقرأ لكِ كلمات شَوقٍِ لعينيكِ لمْ اكتُبهَا بعد !
ولكنْ أخبرينِي أَلَمْ يصلكِ انكساري بعد ؟
أنا أَلفُ انكسرت